إعلان

أحدث إصدارات الكاتب عادل إدريس المسلمي لعام 2021 .. الفانتازيا الساخرة (سعيكم مشكور) إصدار دار الراية للنشر والتوزيع .. متواجدة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2021 وقريبا بمكتبات مصر والدول العربية

الجمعة، 25 أغسطس 2017

عفوا .. هذه العقول خارج نطاق الخدمة



كل الدول التي تسعي للتقدم تسير للأمام بخطي راسخة إلا نحن نسير للخلف وكأن هناك عيب في عصا " الفتيس " أي الناقل الآلي فللأسف الشديد لازلنا نلتحف بجهل وموروثات الماضي التي عششت في عقولنا ونحفظها عن ظهر قلب لنرددها من آن لأخر وأصبحت كسيموفينية رقصة الوزة العرجاء للرائع " شخرهوفن" .

التقدم ليس بالرفاهية الشكلية بل يجب أن يكون المجتمع اللاحق أفضل من السابق في اتجاه بناء حضارة إنسانية راقية تخدم أجيال قادمة لا تعرقل مسيرتهم فتخرج عقول مشتتة لا تهتم إلا بكيف تستكنيص وتهيص وتروق الدماغ وتظبط الطاسة وتلبس حذاء فسفوري يولع ويطفي ويقول هاي و بنطال ممزق من الخلفية وكأن الخلفيات أصبحت أروع من المقدمات فصرنا نعاني من جمود فكري حاد أدي إلي تصلب شرايين العقل فضربت فيوزاته فأصبح لا يتقبل فكرة التجديد المعرفي عملا بمبدأ " دماغي وأنا حر فيها واللي مش عاجبه يشرب ميه معدنية" .
رغم أن الله وهبنا عقل مثل كل العقول ولكن للأسف عقولنا دائما تبحث عن لذة شهوة البطون والفروج .. هم يهتمون بالبحث العلمي المتجدد ويسابقون الزمن ونحن نهتم بالبحث في غياهب الماضي السحيق لنستخرج ما عفي عليه الزمن .
لذا فلا تتعجب عندما يظل أحد العلماء الجهابذة في علم الروكا يبحث سنوات طوال في ظاهرة هامة لم يجد لها حلا حتى مات منتحرا في مشفي الأمراض العقلية وهي...
" لماذا نحذق عندما نتبرز"

جتنا نيلة منيلة بنيلة سوداء بالمايونيز والهوت صوص .

يا حاسدين الناس

صار البعض يحسد الآخر دلالة علي أننا نري الغير أسعد حالا منا فنأخذ بالمظاهر حتى ولو كانت خادعة .
فمن تتزوج تحسد لأنها وجدت العريس اللقطة فتصاب بالنقطة وعندما تطلق تحسدها الأخريات علي خلاصها رغم أنها تعاني من غصة في القلب ومن يمرض يحسده البعض لأن هناك من يهون عليه أوجاعه وعندما يموت هناك من يحسده علي أنه فارق الحياة وتركه يعاني قسوتها .
فلا تتعجب عندما تجد من بندب حظه...
- جتنا نيله في حظنا الهباب.
- ليه يا عم حظك هباب ؟
- شايف اللي أنا شايفه؟.
- راجل منتحر وشانق نفسه علي عامود .. ليه بقي حظك هباب.
- بيتمرجح وهو ميت وأنا عمري ما ركبت مرجيحة.