إعلان

أحدث إصدارات الكاتب عادل إدريس المسلمي لعام 2021 .. الفانتازيا الساخرة (سعيكم مشكور) إصدار دار الراية للنشر والتوزيع .. متواجدة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2021 وقريبا بمكتبات مصر والدول العربية

الثلاثاء، 9 يوليو 2019

رومانتيكيا

مشكلتنا أننا نريد أن نعيش الرومانسية على طول الخط .. يعنى نفطر رومانسية ونتغدى رومانسية وبردو نتعشى رومانسية وما فيش مانع ننأنأ على الماشى حتتين رومانسية حتى أصبحت الرومانسية شغلنا الشاغل فالبيه أصبح رومنتيكى أصلى والهانم صارت رومنتيكية بالأوى خالص.
ومالو هو فى أحلى من الرومانسية بين الأحبة.. ولكن أحيانا تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فظروف الحياة أحيانا تجعل هناك هبوط في شبكة الرومانسية ومع أول تصادم بسيط ينقلب الحال بصورة عجيبة فتصبح الرومانسية (رومانشية) وبعد أن كان الغزل يروى العطشان ويطفى نار الحران وكانت آهات الخد وهات تسمع على بعد آلاف الكيلو مترات .. كله راح وانقضى وصدحت بدلا منه سيموفونية "الكره كله أنا شفته فيك .. و كان يوم حبك أزفت صدفه" وتدق طبول الحرب إيذانا باندلاع الحرب بين قبيلتي عنيزة وطحيمر . 
الرومانسية الحقيقية هى التغاضى عن الصغائر وتعظيم مفهوم الحب.
فالحب لك وعليك .. والرومانتيكى بحق هو االذي يحيطك بروح الحب .
عيش الرومانسية صح تاكل ملبن .. تعيشها غلط تاكل زرمبيح.

موسم صيد الغزلان


طبعا ليست الرواية .. ولكن أقصد هنا بالغزلان الكتاب الذين يشقون طريقهم نحو الابداع ويتم اصطيادهم عن طريق بعض دور النشر ( الوهمية ) التي تنشط في هذه الفترة فتزيد إعلاناتهم والمسابقات التي بعلنون عنها وبذكاء خارق يصطادون الضحية ويجعلونها قد فازت بأحد المراكز المؤهلة للنشر طرفهم ويمنحونها شهادة تألق تزين صفحاتهم ومعظم الضحايا ممن يكتبون الشعر لأن هذه الدور الوهمية تعرف أن هناك مشكلة في نشر دواوين الشعر من دور النشر الملتزمة كونها لا تدر العائد المنتظر لعدم الاقبال عليها من القراء وأن كنت أرى في ذلك غبن بين.
في العام السابق حدثت أكثر من مشكلة عايشتها بنفسي لضحايا هذه الدور وكانت كلها بأن صاحب الدار يقوم بتحصيل المبلغ المتفق عليه نظير طباعة الكتاب وأول شئ يفعله هو الغلاف الجميل المبهر ويرسله للكاتب ويوعده بأن كتابه سيكون منور معرض الكتاب وسينشر في جميع مكتبات مصر ويرسل له قائمة يأسماء المكتبات بل يصل به إلى أن كتابه سوف يصل لكافة البلدان العربية والافريقية وخاصة بوركينافاسو لوجود تبادل ثقافي معها وطبعا كل هذه الوعود طارت كالدخان .
أحد الأصدقاء من بلد عربي حادثتني العام السابق وطلبت مني أن أبحث عن كتابه بالمعرض وأرسل لي أسم دار النشر ومكان تواجده وحيث أنني كنت اتواجد يوميا بالمعرض وقمت على الفور بأستعراض دليل أسماء دور النشر وتواجدهم ولم أجد أسم هذه الدار ورغم من ذلك أخذت جولة بداخل كل المباني ولم أجد محلا لهذه الدار حتى أنني كنت أسأل أي أحد من الاصدقاء أقابله " تعرفش الدار ديه ألاقيها فين" وكأنني أسأل عن عيل تائه وعندما عدت لهذا الصديق وسألته لماذا لم تسأل أولا عن هذه الدار ولماذا لم تعلن حتى على صفحتك بأنك ستصدر كتاب لك كان ممكن نعرف أن هذه الدار وهمية؟.
فكان رده ...
" دار النشر قالت لي .. لا تنشر أى شيء عن الكتاب ليكون مفاجأة المعرض ونحن من سنقوم بعمل الدعاية لكتابك" 
طبعا هذه الدار لا تريد أن تكشف نفسها بأنها دار وهمية فطلبت منه ذلك.
فيا أيها الكتاب الجدد يا من تشقون طريقكم نحو الابداع خذوا حذركم وابتعدوا عن دور النشر الوهمية ولكم أن تسألوا أولا عنها .. أسألو الاصدقاء وهناك صفحة لاتحاد الناشرين يمكنكم الرجوع إليها لمعرفة أن كانت هذه الدار متواجده فعلا أم دار وهمية.
ويقولي ... 
الكتاب ها يكون موجود في بوركينافاسو!.