إعلان

أحدث إصدارات الكاتب عادل إدريس المسلمي لعام 2021 .. الفانتازيا الساخرة (سعيكم مشكور) إصدار دار الراية للنشر والتوزيع .. متواجدة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2021 وقريبا بمكتبات مصر والدول العربية

السبت، 28 يونيو 2014

كل سنة وانتم طيبين


الى كل الاصدقاء :
كل سنة وانتم طيبيبن ورمضان كريم

الاثنين، 23 يونيو 2014

عشطان تعا أشب

• مبروم على مبروم ما ينفعش مع ناس المحروسة ، علشان كده لم يتأثر الملايين بأفتعال البعض لأنها حركات نص كم ؛ آل يعنى كده جابوا الديب من ديله وستهيج الدنيا على بعضها فإن كان هذا الطرف مبروم فالطرف الآخر مبروم برضة ... والله ما ينفع ومجهود على الفاضى ... أنه الأفلاس الفكرى والحدق يفهم.

• أنا لازلت رغم كبر سنى أقبل رأس ويد كبار القوم وعادتنا أن نقبل أكتاف البعض وليس الخدود فهى للمرأة مع المرأة ؛ فهذه هى الاصاله التى تعلمناها منذ أن ترعرعنا وتعلمنا معنى الرجولة ولكن هوجة التربص بالآخرين جعلت هناك حالة شألطة ومألطة من البعض فعندما قبل الرئيس السيسى رأس خادم الحرمين هاج وماج البعض وفاقوا ما قاله مالك فى الخمر فجائهم البعض الآخر بما هو أقوى من برهان ودليل بأن احترام الكبير ليس بتقليل من شأنه فها هو الشيخ حسن البنا رحمة الله عليه منحنيا يقبل يد الملك عبد العزيز آل سعود رحمة الله علية وساعتها لم تقم الدنيا وتقعد ولا زمان كانت الدنيا ما بتتحركش من مكانها ؛ بالذمة مش حاجه تكسف لما نيجى فى الفارغة ونتصدر.

• ماهو حاجه من أتنين لإما هو رجل وتقمص امرأة أو امرأة فعلا ذهبت اخلاقها ؛ فقد لاحظت مشاركة بعض النساء فى بوستات النميمة بألفاظ يعف لسانى أن أذكرها وخد وهات من كلمات فكيف يطلق عليهن الحرائر ووبر الأبل أنعم منهن ... يا ريت حد يفهمن بأن هذا ليس فى صالح قضية أثبات الوجود ؛ مش كده ولا إيه؟.

• أحد التائهين فكريا كتب يقول " مرحبا بداعش بأرض الكنانة حتى يذهب الفساد " والله ضحكت لأننى أعرفه تماما فلسوف يكون أول من ستطيح رأسه وكون أن رأسه كبيرة فسيلعبون بها الكورة ؛ فلسوف تجلس أمام المعلم داعش ويقولك كم عدد الركعات بالصلوات الخمس وكم عدد سور القرآن وأتلوا علينا سورة البقرة كاملة .... أبقى ورينا يا برنس ها تقول إيه وها يكون شكلك إزاى وأوعى تضحك على نفسك لانى عارفك تماما يعنى آخرك قل هو الله أحد.
لو عشطان وناسى .. تعا أشب عناب حلو وساجع

اللهم أهدينا جميعا وأصلح بيننا وأزح الغمة عن أعيننا وأجعل مصرنا آمنة مطمئنة وواحة للأمن والأمان ومن أراد بها بسوء فأنحره على اعتابها وخذه أخذ عزيز مقتدر أنك على كل شىء قدير.
اللهم وحد أوطاننا وجمع شمل العرب وأنصر المظلوم وأجعل السكينة فى قلوبنا وأنصر المجاهدين ضد الظلم فى العراق وسوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا وتونس.
اللهم فك أسر المأسورين بفلسطين وأعد شعبها لديارهم

وبقينا ما بنعرفش

فى نقاش بالمصادفة مع أحد الشباب وتطرق الحديث عن حرب أكتوبر وجدته قذف اللبانة التى كان يتشدق بها وقال لى: أنت بتصدق الكلام ده يا أونكل دى كانت تمثيلية عملتها امريكا وإسرائيل علشان لما ترجع سينا تانى لينا يبقى جايه بعرق الجبين ؛ والله ضحكت لحد الخنفرة فقلت له: أنت متأكد يا ميشو من الكلام ده فقال لى: وحياتك يا أونكل فقلت له بدل حلفت بحياتى يبقى مصدقك.
شككنى فى نفسى بأنى ما كنتش جوه الحرب فقلت له: وأنت عرفت منين؟ فقال لى: فى واحد مؤرخ شاب جامد طحن عامل فيديو بيتكلم فيه عن حرب أكتوبر وبيقضح الجيش المصرى .. قلت له : يا راااااااااااااااجل معقوله يعنى كنت أنا بأمثل دور عسكرى ساعتها قالى أى والله يا أونكل أنضحك عليك ؛ المؤرخ وهو بيشرح التمثيليه عمل أستوب على مشهد اختراق خط بارليف وأظهر ظابط وعسكرى ما كانوش بيقولوا الله اكبر زى باقى العساكر وقال" بصوا كويس فى الوجوه ديه ؟ دول شكل عساكر مصريين ثم فجر (المفأجأه) فقال " اللى لابس ظابط ده المخرج الامريكى ( ريكفورد سلمون) والتانى ده اللى لابس عسكرى بتاع الكلاكيت وأسمه ( منتال روز ميرى) فقلت له : تصدق يا ميشو فعلا الاتنين دول كانوا ورايا بالظبط فقال لى: شوفت بقى الحكيكة يا أونكل.
وراح سألنى وقال لى :إيه رأيك فى جمال عبد الناصر؟ قلت له: كان زعيم بحق رحمه الله راح قال لى: أنت على فكره يا أونكل فى الأوت خالص؛ ده أسوء من حكم مصر؛ قلت له : طيب والسادات قال لى أزفت منه ومبارك نيلها بنيله قلت له: طب ود. مرسى قال لى: على فكره أنا مش أخوان ! فقلت له طب والمشير السيسى قال لى: أنت ما بتعرفش قلت له: وليه الاحراج ده بقى ما بلاش فضايح ؛ والله يا ميشو من ساعة هوجة الثورة والواحد بقى ما بيعرفش خالص يعنى بقينا بركة بدرى بدرى ويا دووووب بنبص من بعيد ونتحسر فقال لى: مش السيسى أمه طلعت يهودية !؟ فقلت له: معقوله ؟ امه طلعت يهوديه؟ قال لى: آه والله ؛ ده كل الدنيا عرفت وصحابى وصحباتى بالفيس شيرولى صورة الماما بتاعته ؛ إزاى يا أونكل أنت ما بتعرفش ؟ فقلت له : يا حول الله أمه طلعت يهوديه؟ قال لى : أقولك على أمارة لو مش مصدقنى قلت له: مصدقك من غير أمارة فقال لى: مش ملاحظ أن إسرائيل بتذيع ماتشات كاس العالم مش مشفره وبتبثه لمصر فقلت له: آه صح ده أنت دماغك متكلفة يا ميشو فقال لى: شوفت بقى؛ يبقى إزاى ما بتعرفش؟ ده أنت ميه ميه يا أونكل فقلت له : يا ريت يا ميشو يا ريت أدعيلى يا ميشو.
الواد ميشو ده جننى وخلا نافوخى ضرب ولكن عذرته فهو كمثل غيره من الشباب وجد نفسه (فأجأة) فى معمعة الحرية بلا حدود والمفتكسة بدون قيود بلا ثقافة سياسية لذا فوجد عقله يستقبل على هواه وعلى كل الترددات وحتى المشفرة .

كده ولا كده يا قلبى لا تضحك

فى ناس بتحب تكون كده
وفى برضه ناس عايزه تكون كده

وماله ... يا سيدى ويا سيدتى براحتك أنت وهى نام على الجنب اللى يريحك طالما بتحب تكون كده الأولانيه أوكده التانيه وإن ده ها يريحك ويزقططك ويخليك هاى فاى مالتى سيستم أوول سايز كروهات أو كرو خد.
بس خد بالك مش أى حد يقدر على كده دى ولا ديه ؛ أصلها مش موضه يعنى مش علشان بقيت كده دى ولا ديه تبقى خلاص بقيت فلوط ولا فلوطه ولسانك بقى لهلوبه ويرطن على كل لون يا كلام وعقلك بقى فكس بريفكس وتقعد تتمألط على الناس اللى مش غاوية تكون كده دى ولا ديه وتعملى فيها أبو الفهم كله والباقى حمير حصاوى وأنت با دووووب منتسب كى جى وان وبتغش من بتوع كى جى تو.
طبعا حد ها يسألنى إيه الفرق بين كده الاولانيه وكده التانيه أقولك :
لو شفت حد قدامك بيحدف شمال وأحول يمين ومش فاهم من كلامه حاجه يعنى عايز حد يترجم لك كلامه وعاملك هاشتاج طوله خمسه متر وعرضه مترين وكأنه بينقط فى فرح ولامم كل اللى يعرفهم وحاطه فى الهاشتاج من أول الحاج براهيم العطار والمعلم ضانى الجزار وعم سماعين البواب ولغاية توحه الننى تعرف على طول أنه من بتوع كده الأولانيه.
اما لو لقيت حد مش طايق نفسه ونازل سب ونعل قى سلسفيل اللى جابونا واللى جابوا اللى جابونا من أول حوده عنخ آمون الكبير لغاية الشاب منقروع ويروح واخدك فى الآخر حته وطنيه ويقولك " حفظك الله يا مصر " تعرف على طول أنه من بتوع كده التانيه.
طب لو ما قدرتش وماعرفتش توصل لبتوع كده الأولانيه ولا بتوع كده التانيه تعمل إيه؟.
يبقى عليك وعلى واحده من اللى بيضربوا الودع ها تخليك توشوش الدكر بس خد بالك لو أنت أسمر مثلى ما تروحش علشان ها تقولك أرمى بياضك وأنصحك وأنت رايح خد معاك حد أبيض أو أشقر ووكله عنك يوشوشلك الدكر.

يا مالكا قلبي يا آسراً حبي

جلست أمام طبيبى المعالج وأخذ يتصفح ملف الفحوصات الطبية التى قد قمت بإجرائها بعد مرور أكثر من ثلاث شهور من تناولى العلاج الذى وصفه لى.
دقات قلبى تزداد كلما عرج على صفحة من الملف وأدعو الله أن تكون على مايرام ؛ هو يعلم تماما أننى متشوق لمعرفة النتيجة .
أغلق الملف وخلع نظارته الطبية فى تلك اللحظات شعرت بأنه سيفاجئنى بشىء قد يزيد من تألمى حيث لم يبتسم ككل طبيب يجد أنه قد نجح بعلاجه مع مريضه نظر إليَ وقال: شايفك متوتر وعايز تعرف النتيجة فقلت له: ياريت يا دكتور .
وجدته أبتسم فأسترحت بعض الشىء ثم ضحك بصوت عال وقال لى: والله أنا عارف أنك متشوق جدا ويا سيدى أحب أقول لك أن كل الفحوصات تمام التمام ولكن ! فبادرته قائلا: أهو لكن دى إللى خايف منها فقهقهه وقال: لكن ما تجهدش نفسك أوى يعنى على خفيف لأنك طالع من مرحلة كانت تعباك جدا يعنى لاى تكن كالذئب المسعور فسوف تنتكس مرة أخرى فقلت له : يعنى ممكن أمارس طقوسى بشكل طبيعى فضحك وقال لى : أيوه يا سيدى بس زى ما قلت لك واحده واحده علشان ما تتعبش ولو جئت لى مرة تانيه تشتكى فلن اعالجك أوكى فقلت له : أوكى.
شددت على يديه وأنا بقمة سعادتى وتركت العيادة وسرت متجها لسيارتى وأنا فى قمة سعادتى أدندن " يا حبيبى عود لى تانى تانى ... خلى عينى تشوف مكانى ومن فرط سعادتى سرحت وكسرت عدة إشارات ضوئية ونلت من سخرية سائقى السيارات الكثير فقد قال لى أحدهم وهو يضحك : اللى واخد عقلك يا جدو ؛ وقال آخر شكلك وراك ميعاد غرامى يا عجوووووووووز وأعرف بأننى سأدفع غرامات مرورية بالغة ولكن كله فى حبها يهون.
كم كان البعد قاسيا وخاصة عندما ترى معشوقتك بروعتها ا تناديك و بعطرها تناجيك وبرونقها تهيم فيك وأنت لا حول لك ولاقوة فقط تنظر ولا تتفاعل منتكس الرأس.
تحضرت لأستقبالها ؛ جلست أترقب قدومها أشتم عطرها عن بعد يتغلغل فى قلبى قيجعله يتنطط كالطفل الصغير ها هى قادمه برقة ودلال تتهادى برونقها الخلاب جلست أمامى مستسلمة لم أتمالك نفسى ولكننى تذكرت ما قله لى الطبيب عندما حذرنى بالترو ولا أكون كالمسعور.
كان عبد الحليم يغنى حبك نار مش عارف أطفيها ولا أخليها دقيقة تفوتنى ما أحسش بيها وعندما صرخ قائلا حبك ناااااااااااااااااااااااااار بعدك نااااااااااااااار .
تناسيت نفسى وهجمت هجمة هولاكو عليها.
ما أروعك يا ملووووووووووووووووووووووخية.

خفيف الروح بيتعايق برمش العين والحاجب

كنت أجلس منتظرا دورى عند طبيب الأسنان ومتماسكا نفسى من شدة الآلام ؛ حاولت أن اخرج بآلامى بتشتيتها بقراءة بعض المجلات المتراصة على منضدة بصالة الانتظار... فجأة شممت عطرما اروعه يعبىء المكان فألتفت بنظرى فإذا بفرس يأتى يتمايل بجماله الفتان وشعره الأسود كالليل فى حلكة الشتاء ؛ أصوات وقع أقدامه وهو يتقدم تعزف موسيقى دميس روسس فارأواى ؛ ما أروعنى فقد كان المقعد الذى بجانبى هو الوحيد الشاغر وكأن الصدفة لعبت دورها معى ؛ جلست برقة ودلال الأنثى الناضجة وكأننى سمعت تنهد المقعد وهو يتلقف قدها المياس وكأنه يقول : من قد إيه وأنا بأستناك وعينى على باب العيادة شايفاك ورأيت باقى المقاعد وهى تتأوه وتتحسر حاسدة له .
نظرت إليَ مبتسمة بأبتسامة ولىَ زمانها فشعرت بومضة خاطفة وتساءلت بصوت كنارى : هو الدكتور جه ولا لسه ؟ فقلت لها : موجود الف سلامه عليك خير ... قاصدا أن أتحدث معها لاستنشق عبير صوتها فقالت لى : الله يسلمك أنا مش جايه أكشف أنا جايه اقابل الدكتور؛ آثرت الكلام فلم يكن لدى ما اقوله فقط كنت اختلس بنظراتى وجهها الملائكى وأرقب عيونها المها ورموشها السوداء التى تشابه جناحى فراشة وحاجبين وكأنها أتت بفنان تشكيلى ليرسمهما بخطوط مدارية لتظهر جغرافية وجهها الفتان .
أشار لها موظف الأستقبال لتدخل للطبيب فقامت فشعرت بلفحة من نسيم الفجر تضرب افئدتى فتقشعرت أوصالى ؛ سارت تتمايل كعود التمر حنة وعيون كل من بالعيادة ترمقها نساءا قبل الرجال ؛ سمعت مصمصة شفاة من كانت تجلس على الجانب الآخر وتهمس لمن معها : رجاله عيونها زايغه فيها إيه زيادة ما زيها زى أى ست ؟ فقالت لها الآخرى : على رأيك هما شوية نيله مكياج وشبشب بكعب والباقى شغل كوافير ده حتى شعرها باين عليه عيره .
خرجت من عند الطبيب واتجهت لخارج العيادة فشعرت بأحتباس حرارى بصالة الانتظار وفرحة لانكشاحها من النساء المتواجدات ؛ قمت ناحية موظف الاستقبال وسألته : مين اللى خرجت دى ؟ فقال لى : ها تشتغل مع الدكتور فبادرته مسرعا : من أمتى فقال لى : كل أحد وأثنين وأربعاء .
عدت لمكانى وظللت افكر وقلت فى نفسى "ولما لا أذهب وأحضر يوم الأحد وكان اليوم الأربعاء ولكن هل أتحمل هذا الألم اللعين ثلاثة أيام ؛ أتحامل ولما لا وأتناول المسكنات لانول رؤيتها وأخدر ذاتى بدلا من حقنة البنج اللعينة التى تغرز بلحم أسنانى ؛ قلت لموظف الأستقبال : معلش ممكن تغير لى الميعاد ليوم الأحد لاننى تذكرت موعدا مهما فوافق وذهبت .
تحملت شدة الآلام وكأنها تلومنى للأنتظار فزادت من حدتها وجاء يوم الأحد فهندمت نفسى وتكجولت بطقم هاى فاى وأديتها رشتين برفام ماركة الحنان كله وذهبت للعيادة مبكرا ، مرت نصف الساعة وقلبى يدق دقات لم اعتادها من قبل وزادت من حدتها عندما أشار لى موظف الاستقبال بالدخول ؛ عدلت من نفسى ورسمت أبتسامتى وطرقت الباب ودخلت وجلست مباشرة أمام الطبيب وبعد أن تحدثنا سويا عن ما اشكو منه وبعض الأسئلة الروتينية التى سألنى إياها طلب منى أن أدخل للغرفة الأخرى التى بها أدوات الكشف وذاك الكرسى المخيف الذى نجلس عليه مستسلمين فاتحين الفاه كنفق شبرا .
كانت تقف وظهرها قبالى ولكننى لم أشتم عطرها المميز وماهذا أنها تغطى شعرها فقلت فى نفسى أنها بالتأكيد تعليمات الطبيب ولكن تعليمات الطبيب جعلتها بين ليلة وضحاها بهذه الضخامة أنكشحت أسئلتى عندما نادى عليها وقال لها سرنجة 10 وأتنين أمبول وجهزيه للخلع فألتفتت ناحيتى فشعرت بأن كل ما أملك بداخل فمى من أسنان تتأوه وزاد الألم بصورة غريبة ؛ من هذه أنها ليست هى، تقدمت ناحيتى كالمدرعة وقالت لى بصوت رج أوصالى : أفتح بقك على الآخر ويا ريت ما تحركش لسانك ، أنت راجل كبير وطبعا فاهم ؛ هززت رأسى تعبيرا عن الموافقة وأستسلمت وكنت كلما أجزع من وخز الأبرة أرى عينين جاحظتين تلفحانى بلسان لهب وتقول : وبعديييييين معاك؟ فأمتثل للأمر ثم وجدتها تقول لى : يا ريت تبقى تبطل السجاير.. فاهم؟ فقلت لها وأنا كالحمل الوديع : حاضر ثم قالت لى انتظر بره شويه لغاية لما البنج يشتغل.
خرجت واتجهت مباشرة لموظف الأستقبال وقلت له : أنت مش قلت لى أن الآنسه اللى كانت هنا يوم الاربعاء اللى فات انها ستعمل اليوم فضحك وقال : لا غيرت الميعاد ها تيجى من بكره .
اللى مكتوب على الجبين لازم تشوفو العين

الأحد، 8 يونيو 2014

عفوا ... لقد نفذ رصيدكم

الله يعطيكم الف عافية معشر الرجال وريحوا الجتة وأستمتعوا بالفت الضأن والفرجة على اللحم الأبيض المتوسط وألاحمر الوردى والأسمر الفتان.
ثانكس مينز ... ريلى ثانكس ... أحلى جود باااى على الناس السويتس.
من الواضح أن الزمن قد لف دورة عجيبة غير منتظرة منه ونحىَ الرجال جانبا ليرتكنوا على حائط الذكريات وأصبحت المرأة بالصورة ومش أى صورة يا عم الحاج ؛ بعدما وجدت أن لا محالة من وجود الرجال على الساحة إلا للحفاظ على النسل البشرى.
ومن الواضح أن الدراسة التى سبق وقد أشرت إليه بمقالى فى شهر إبريل 2013 والتى قامت بها باحثة استرالية، ونشرتها صحيفة "20 مينوت" الفرنسية، أنه هناك احتمالية أن تعيش النساء لوحدهن على الأرض بعدما ينقرض الرجال.
وأشارت الباحثة ، أن الرجال من ضمن قائمة الكائنات المهددة بالانقراض، وذلك بسبب ضعف الكروموسوم "واي" الخاص بالذكور، وقالت الباحثة الاسترالية، أن الكروموسوم "واي" لا يحتوي إلا على بضعة مئات من الجينات الوراثية السليمة في المقابل يحتوي كل كروموسوم "اكس"، الخاص بالإناث، على الآف الجينات الوراثية بل ذهبت بدراستها بأن الجينات التي تحتوي على الكروموسوم "واي" الخاصة بالرجال ستفسد مع مرور الزمن.
أستر يا اللي بتستر علينا ؛ هذا يعنى أننا لن ننفع لا طبلة ولا دف بشخاليل يعنى ستحل علينا البركة ومش أى بركة بقى ولسوف نصبح " قوم رحرحة".
فالمشاهدات الحالية تؤكد أن الخمول الذي يضرب الرجال الآن ما هو إلا بداية فساد " الكروموسوم "واي" فيا داهية دقى وطبلى ويا معشر الرجال زمروا .
هذه المقدمة كانت واجبة وليست دعوة لاستقواء المرأة والاستخفاف بالرجال ولكن هي دعوة للمرأة لتحرير الرجال من الغفلة التى أدت إلى سرقة الأوطان وهم فاشخين الفاه ويتجرعون نخب " منقوع البراطيش " والبراطيش جمع برطوشه والبرطوشة هي النعال التى عفى عليها الزمن ؛ جاحظة أعينهم على الهيفاء والشطحاء وما لذ وطاب من هزازات الوسط ومبرزات الصدور العارية وأديها دق وزمر يا طويل العمر وولع النرجيلة ورص حجرين لعمك الحاج .
فهل سنرى يوما ظهور جميلة بو حريد من جديد؟
هل سنجد في فلسطين من بشجاعة جميلات نساء العالم اللائى أستشهدن حبا وعشقا للوطن أمثال الشهيدة وفاء إدريس والشهيدة دلال المغربى والشهيدة آيات الأخرس والشهيدة دارين أبو عيشة والشهيدة زينب أبو سالم والشهيدة ريم الرياشى والشهيدة هنادى جرادات.
هل سنرى بباقى الاقطار العربية التى تعانى المرمطة نساء يتصدرن المشهد.

أراهن بالمرحلة القادمة أن النساء قادمات وهن من سيحررن الأوطان ويصبحن قائدات للثورات المقبلة ولكنها ثورات بطعم غير ليس للدماء وقع فيها؛ ثورات حانية بيضاء بالدهاء ستشتعل وبالدهاء ستخمد .
ولسوف يأتى يوما سترفع صورهن بيد الرجال بالميادين يمدحهن هاتفين ومرددين:
بالروح بالدم نفيديك يا أنتصار.

مسا الجمال والفل والروعة .... ده أنا بأمسى على قوم رحرحة وأنا معدى.
والنبى خليكم قاعدين ما تتعبوش روحكم وتقوموا تسلموا .

تحياتى لكل امرأة عربية جاهرت بصوتها ضد الظلم وخرجت لا تأبى حلكة الليل وخفافيش الظلام وتحياتى لكل امرأة فلسطينية شاركت بوجدانها للتعبير عن ما بداخلها بمناسبة عام النكبة .