التقدم التكنولوجي المتوالي الذي بدوره أدي إلي تحولات سلبية في كافة النواحي الاجتماعية .. صحيح أن هناك اختراعات أفادت البشرية وخاصة الانسان العربي ولا ننكر ذلك فالغسالة التي كانت عادية أفادت المرأة وأراحتها بعض الشيء وعندما تم اختراع الفوول اوتوماتيك استكنيصت علي الآخر وهلم جر من باقي الاختراعات التي ساهمت بشكل كبير في إراحة الجهد وأصبحنا مستكنيصين.
وعندما جاء السيد غراهام بيل بأختراعه للتليفون كانت بداية التحول إلي الاغتراب الاجتماعي ثم جاء مارتن كوبر باختراعه للتليفون المحمول (الموبايل) بدأ الاغتراب الاجتماعي يزداد حتى توقفت أواصر صلة القربى وأصبحت علي وشك الاندثار فلا تواصل بين الأهل مثلما كان يتم بالزيارات العائلية إلا في المناسبات التي تستوجب ذلك وأكم من مواقف محرجة قابلت الكثير منا عندما نتواجد في مناسبة ونسأل عن من يكون هذا أو تكون هذه وهم من الأقارب المقربين.
أنها فرصة جاءت لنا جميعا بأن نعود .. نعم نعود للترابط الاجتماعي وصلة الأرحام لنستمتع مثل زمان بجمال جلسة الأقارب فما أروعها كانت .
ورب ضارة نافعة فما ندفعه في باقات نتحدث بها ومعظم كلامنا في أمور ليست مجزية فبنسبة (20%) محادثات بين رب الأسرة وزوجته عن ماذا سيأكلون في الغداء وماذا سيحضر معه وهو قادم من العمل للعشاء وهل هو بالمقهى ولا مغرد خارج الحدود وغيرها في مثل هذه الأمور وبنسبة (10%) مكالمات بين النساء وهو ما يسمي " الرغي الصباحي المعتاد" وبنسبة (5%) اطمئنان علي الأهل و أيضا (5%) متابعة الاولاد وهم خارج المنزل وبنسبة (10%) طلبات الدليفري والباقي ( 50%) هو حوار الأحبة فالمثل يقول " أكم من كلام ذهب أدراج الرياح " وعلي رأي سوكة البرنس عندما غني " ياما كلام هجايص خالص في الحب اتقال لا القلب دق ولا العقل مال " .
فلنرقع شعار " تبا لك أيها المحمول " .