فبعد أن نجح ما
يسمى بالربيع العربى فى خلق الفوضى الحراقة
بالشعوب التى ضربها وفقا للمخطط المرسوم
وكما قال الكتاب تماما ووفقا للمنهج الذى وضعتته المنظمات والمعاهد المسماه
بالديمقراطية والتى هى بالاصل أنشأت لجذب العقول الشباببة العربية بحجة الحرية بلا
حدود وإزالة الكبت المتأزم وما عليها إلا أن تحقنهم بمحلول اللامبالاة وهو محلول مركب من عدة عناصر أخترعت خصيصا
للعقلية العربية فيذهب الدارس هناك وبعد عدة محاضرات يتخرج على إثرها يحمل شهادة
عبيط بدرجة " أمتياظ " وهناك من يستكمل دراسته العليا لينال شهادة الهبل
مع مرتبة ومخدة الشرف وليعود بعقلية متفردة وليكون قادرا على تدريس الافكار
الجديدة للشباب بالداخل.
وكطبيعتنا كعرب كان لنا أن نستزيد من أفكارنا الجهنيمة
بوضع البهارات العربية المشطشطة على المنهج لنمنهجة وفقا لما نريد ، لذا فتجد الآن
الهبل أمتزج بالشطشطة فصار هناك عقل جديد "مالتى سيستم " صالح للعمل فى جميع الأجواء .
وهذه العقول يمكن تفسيمهم إلى عدة جماعات:
-
جماعات السأسأة : وهى التى تسأسأ المسائل وبمعنى أن تكتب
الحوار الحراق الذى يدغدغ مشاعر المواطن وتخترع روايات تجعلك تلعن يوم مولدك من
هول الكلام ويتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعى فتفرأ وكأنك تشاهد فيحدث لك
أنبعاج فى المخيخ فتسقط تتأوه طالبا النجاة وتجد هذه الجماعات منحشرة بالفيس بوك
بأسماء وهمية ومنهم من يشعرك بأنه ملاك ضل
طريقة وأتى اليك حاملا الحب والسعادة
إليك.
-
جماعات البأبأة :وهى التى تبأبأ الموضوع وبمعنى تجعله يشعلل بتسخين الطاسة بأن تزيد على
حوار السأسأة بعض من التوابل لزوم تهييج الدماغ فتجعلك تسرح لبعيد ثم تشد بشعرك إلى أن تنحله وعندما تحسس على رأسك وتجدها ملساء تنتابك حالة
من الهياج العصبى فتظل تلطم الخدود إلى أن تخار قواك فتستكين بأحد أركان المنزل فاشخا فاك
دون كلام وهذه الجماعات تجدها بأسمائها
الحقيقية حتى تجعلك تصدق ما يقال وأهم ما يميزهم نعومة الكلام وتنوع موضوعاتهم ودائما يبتعدون بك إلى ضفاف نهر
الحب وفى غمرة اعجابك بهم يبأبأوا موضوعا يتماشى مع الاحداث الجارية فحتما ستقرأ
وحتما ستتنبه لما يكتبون .
-
جماعات الدحدحة: وهم الأخطر على الاطلاق وهم قلة قليلة
وتجدهم فى الصفحات النشطة التى بها زبائنهم
وتحتار فى معرفة هويتهم وأحيانا جنسيتهم وهل هم نساء أم رجال ومهمتهم إشعال الفتيل بعد
أن أستوت المواضيع بعد مرحلتى السأسأة والبأبأة فيجلسونك على الحجر ويدلعوك
ويهشكوك ويجعلونك تصدق كل ما يقال فإن حاولت أن تقول أشك فى هذا الكلام تجدهم جاهزين
بالبدائل الأخرى التى تقنعك وبهذا تكون وصلت بسلامة الله إلى نقطة الانطلاقة نحو الخبل الجزعى فأهلا بك
مخبول مخبول يا ولدى.
فهل صادفت بصفحتك أحد المسأسأين أو المبأبأين أو
المدحدحين ؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق