هذة الغرفه المسماة بالعناية المركزة هي في الحقيقه عنبر كبير مكدس بالأسرة البيضاء المسجى عليها اجساد البشر دون حراك ولا صوتا لهم وكأنها مقبرة فوق الارض , الجو بارد كئيب لا تستطيع ان تميز الوجوه فتلك الكمامات البلاستيكية الموصله بخراطيم الاوكسوجين التي تتدلى من الانابيب المارة بالحوائط تغطي الوجوه , فقط من خلال هذا السوار الازرق المربوط بالمعصم تستطيع ان تتعرف على صاحب هذا الجسد . هنا ترقد حنيفة البطوطي مثلها مثل كل من جاء غائبا عن الوعي تاركا الوعي لمن كان السبب في فقدان وعية.