يقول الصديق الكاتب والشاعر الكبير سعد عبد الله الغريبي من المملكة العربية السعودية في مستهل تقديمه للرواية ( الرجل الذي قال لع ) ...
يبدو لكثير من الكتاب ومن القراء أن الكتابة الساخرة سهلة المنال، لأن كثيرا ممن يكتبون هذا اللون يعتقدون أنه لا يعدو أن يكون حكايات طريفة، أو نكتا مضحكة.. ولأن كثيرا ممن ينجذبون لهذا اللون من القراء يظنون أن الكاتب قد نجح بمجرد أن سلاهم وأضحكهم.
ينسى هؤلاء - أو يتناسون - أن الكتابة الساخرة أرقى مما يظنونه، فهي فن راق؛ يحتاج إلى ثقافة عالية واطلاع واسع وذكاء حاد، ويحتاج كذلك إلى مهارات خاصة في الكتابة كاللغة والأسلوب وطريقة المعالجة.
فلا بد أن يحتوي العمل الساخر أيا كان نوعه؛ مسرحية أو رواية أو قصة على فكرة سامية وهدف نبيل يعمل الكاتب على إيصالهما للمتلقي، ولا بد للمتلقي أن يفتش في ثنايا ما يقرأ عن هذين: الفكرة والهدف
بدأ الأستاذ عادل إدريس المسلمي الكتابة منذ عام 1971 وما زال وهجه مستمرا إلى يومنا هذا وهو - فيما أعلم - لم يكتب غير الأدب الساخر، ولذا أصبح علما من أعلامه، ورائدا من رواده.
قرأت له الكثير من أعماله مثل (هبالونيا) و(الزناتي حنيفة) و(حارة طحيمر) و(اتفرج يا سلام) وأخيرا العمل الذي بين أيدينا؛ (الرجل الذي قال لع) وكلها روايات هادفة، محكمة النسج بعيدة الغور، يعالج فيها قضايا وطنية ومجتمعية وإنسانية.
ويقول الصديق الناقد الأدبي الكبير شكري دعبس في تقديمه للكتاب ...
إن الادب الساخر هو أ حد أجناس الأدب يؤدي دورا مهما في الكشف عن عيوب المجتمع السياسية والاجتماعية والاقتصادية عن طريق بعض المواقف الطريفة والعبارات الكوميدية لنقد المجتمع نقدا لاذعا وليس الهدف منه الإضحاك فقط وإلا تحول إلي نكتة أو طرفة. ولكنه سخرية من الواقع ليحرك في المتلقي الرغبة في التغيير.
وكاتبنا عادل إدريس المسلمي وكتابه " الرجل الذي قال لع " ينتمي الي هذا النوع من الأدب فهو يقدم صورة ساخرة لبطل القصة لعبارة قالها لموقف خاص به وحوله الكاتب إلي موقف عام مع بعض المواقف الطريفة التي حدثت كاشفا بها عيوب في المجتمع .
صادرة عن دار المثقفون العرب
انتظرونا في معرض القاهرة الكتاب ( صالة 1 c7 ).
#معرض_القاهرة_للكتاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق