صمم أحد الأصدقاء أن
يصحبنى معه لكى أتقابل مع أحد الشخصيات الهامة هذه الأيام وأجرى معه حوار ممتعا
وبعد أن قطعنا الطريق بسيارته إلى أحدى مناطق القاهرة الخانقة ترك سيارته وركبنا
توكتوك مخصوص ظل يهبدنا حتى شعرت بأن جميع أجزاء جسمى العظمية تتكسر وأخيرا نزلنا
ثم ترجلنا على الاقدام لمدة عشرة دقائق أخرى حتى وصلنا الى المكان المراد وهو شبه
منزل متهالك تسنده المنازل المجاورة له وصعدنا السلالم بحذر تام مع عدم الاعتماد
على حائط السلم هكذا حذرنى صديقى وبعد أن وصلنا إلى سطح المنزل أسرعت إلى أحد الكراسى
المتهالكة وبرفق جلست خوفا من الوقوع وأخيرا تقابلت مع هذه الشخصية الهامه وهو
الأستاذ على هوبا شير.... هكذا عرفنى به صديقى.
-
أهلا أستاذ
على.
-
أهلا بسعادتك.
-
سيحارة.
-
حاف ولا؟.
-
لا حاف أنا
ماليش في اللى بالك فيه.
-
يبقى أسمحلى
أولع أنا بقى واحدة معمرة علشان نعمر الجمجمة ونعيش معاك الكلام.
-
كنت عايز أعرف
ليه سموك على هوبا شير؟.
-
لأنى أنا اللى
بأفتكس أحلى روايات تخلى الدماغ تقعد تلف سبع لفات وتروح مريحه على الكتف وصديقى
الأنتيم مجدى سكلانا هو اللى شاع الاسم لأنى بعد ما بأظبط الموضوع أقوله هوبا شير.
-
يعنى كل اللى
بشوفه على الفيس وتويتر من هجايص من افتكاساتك؟.
-
أنا تخصص فيس
بس ما ليش في تويتر لانه بتاع الطبقة البسكويت زى رجال الاعمال والكتاب والفنانين
والوزراء وغيرهم من اللى بيقولوا على نفسهم مثقفين يعنى الناس اللى على السريع كلمتين ع الماشى وتويترعايز
ناس تعرف تفهم ما بين السطور ولو أنه كله كلام في الهوا لكن الفيس لامم كل الناس
لأن بعض البشر بتعتبر الفيس وجاهة وفشخرة لدرجة
ان في ناس لا بتعرف تكتب ولا حتى تقرأ و بتأجر حد يقرأ ويكتب ليهم وعندك مثلا المعلم
شحاته صاحب القهوة اللى على ناصية الحارة
حاطط قدامه لاب توب أشتراه مع الهوجة وعامل حساب بأسم البرنس شادى وعايزك وأنت
مروح تعدى وتشوف شكله لو البرنسات عايشين كانوا لغوا كلمة برنس من القاموس ومأجر
الواد عبده البرص يقرأ له ويعلق على البوستات وتضحك أحلى ضحك على اللغة اللى بيكتب
بيها ومره واحد قال له في تعليق أنا مش فاهم حاجة من الكلام المكتوب رد عليه بأنه
تعليمه فرنساوى علشان كده بيجاهد يكتب بالعربى.
-
لكن أنت بصراحة
مع أى فصيل سياسى؟.
-
أنا فصيلى مع
نفسى والناس بيصنفونى حسب التشيره بتاعتى لان عندى حسابين واحد لدوول والتانى
لدوولا وأدينى بأضحك وأتسلى هو أنا ورايا إيه لا شغله ولا مشغله يعنى صايع فيس أنا
خريج كلية آداب قسم علم نفس ومن ساعة ما أتخرجت من سبع سنين وأنا بأدور على شغل
وبطلت أدور بعدما نصحنى أحد أصحاب الأعمال بأن قال لى: لو قعدت طول عمرك تدور مش
هنلاقى لان التخصص بتاعك ده ما لوش فايده يعنى أحسن تغير مسار يعنى مثلا تشوف ورشة
ولا حاجة وتحاول تتعلم حرفة جديدة لقيت الراجل كلامه صحيح وقطعت الشهادة وحرقتها.
-
إيه الجديد
عندك ولسه طازة وعامل شغل على الفيس.
-
أنا عملت حتتين
عاملين فرقعة شغالين ميه ميه الاولى عن العساكر ال 25 اللى أنضربوا في رفح شيرت
حتة قلت فيها " وليه ما يكونش الجيش اللى موتهم علشان يعمل تعاطف من الرأى
العام العالمى وقلت خدوا بالكم من شكل العساكر وهما نايمين على وشهم " وسبت
كل واحد يفكر بمزاجه وشوف بقى كام واحد شير تصدق وصل العدد إلى 200 ألف في ساعة
وكل واحد زود حتة من عندة ووصل الكلام لخارج الحدود وفى جريدة أجنبية حطت الصورة
وتحتها كلامى .
والحتة التانية الاجدد
بتاعة الشبخ صفوت حجازى قلت " مين قال أن ده صفوت حجازى وتساءلت عن وجود
زبيبة الصلاة وأين هى؟" رغم أن
الراجل كان لابس طاقية مغطية الزبيبة وشوف بقى التشيره دى عملت إيه؟ لدرجة أن واحد حلف بالطلاق أنه مش هو وقال أنه
لسه شايفه من ساعة زى ما هو في مكان ما بالاسكندرية.
-
إيه اللى بتفكر
فيه دلوقت وناوى تشيره ؟.
-
والله بأفكر
أشير حتة تضرب الرقم القياسى أقول فيها " صحوا النوم يا بشر ومن مصدر
موثوق حسنى مبارك مريح من زمان في إسرائيل
بعدما هرب وهو في شرم الشيخ بمركب أوصلته لهناك وأن ما يظهر في المحاكمات شبيهه
والدليل النظارة السوداء حد يلبس نظارة سوداء في الضلمة دى بتتلبس في الشمس وطول
عمرنا بنشوفه من غير نضارة ودليل آخر بص على صباعة اللى حطة على خده وقارن بين
الصورتين ها تلاقى الصباع في الصورة الاولى أقل بـ 2 مللى عن الموجود في الصورة
الثانية" .... وعلى فكره التشيره ديه ممكن تعمل مصالحة
وطنية بين القصائل وها نشوف أكبر مليونية مشتركة في كل ميادين مصر.
-
ده أنت شيطان...
شيطان إيه؟ دا الشيطان يقولك يا بابا . ... بس ده تضليل يا
أستاذ على.
-
يا عم الحاج من
أحنا طول عمرنا بنكذب على بعض هى جت عليا أنا لما يمنعوا الكذب أنا أول واحد ها
أبطل أكذب.
-
بس لو أتعرفت
ها تتفضح فضيحه بجلاجل وها تتنفخ نفخة وتتشير على المدافن عدل.
-
هههههههه تصدق
لو حصل كده مجدى سكلانا رفيق الدرب ها يشير حتة لدوول يقول أن دوولا هما اللى
نفاخونى وحتة لدوولا يقول أن دوول اللى نفاخونى وشوف بقى التشيير ها يكون على ودنه
ومش بعيد ساعتها الكل يتخانق على جثتى دوول عايزين يدفنوها عندهم ودوولا عايزين
يدفنوها عندهم وممكن تطلع مليونية حق الشهيد "على هوبا شير" ووكلات
الانباء العالمية ها تتكلم عنى وجمعيات حقوق الأنسان وجمعيات الرفق بالحيوان والعمة أشتون ها تجمع الاتحاد الأوربى ومش بعيد
مستر أوباما يحرك الاسطول السادس كام فرسخ يووووووووووه ده أنت ها تشوف العجب والقنوات المصرية ها تيجى
الحارة وها تلتقى مع أهل الحارة وتسمع أحلى حكايات تتقال عنى ورغم أن أبويا وأمى
ميتين ممكن يخلوهم يتكلموا عنى ويوصلوا لعمى اللى ما أعرفش عنه حاجة لانه هاجر
أستراليا قبل ما أتولد ويتكلم عن نبوغتى
وأنا صغير وآخر مكالمه معايا وإلا بقى حبيبة الكل قناة الجزيرة لو كنت على هواها
ها تخلينى أنا المجاهد الأوحد و يجيبولى صور وأنا في المظاهرات ويحطوا دايره حمره
على أى حد ماشى من بعيد ويقولوا هذا هو البطل على هوبا شير ولو ما كنتش على هواها
أنسى سأكون من الشواذ جنسيا وعميل متعدد الاطراف وهناك ملاحقة قانونية لى من
الحكومة الالمانية في قضية غسل أموال متورط فيها
بمليارات الدولارات دى ها تبقى أحلى نفخة أتنفخت على وجه البسيطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق