إعلان

أحدث إصدارات الكاتب عادل إدريس المسلمي لعام 2021 .. الفانتازيا الساخرة (سعيكم مشكور) إصدار دار الراية للنشر والتوزيع .. متواجدة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2021 وقريبا بمكتبات مصر والدول العربية

الخميس، 17 أكتوبر 2019

الشفط والنفخ

من الواضح أن هناك هجمة شرسة جدا تطال أجساد النساء تقولي أزاي ؟ أقول لك ...
خد لك جوله في قنوات التلفاز المختلفة وشوف كم البرامج اللى بتتكلم عن الشفط والنفخ .. وخد رجليك وأمشى بيها في شوارع مصر من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها وشوف كم الياقطات المعلقة على عيادات الاطباء المتخصصين في الشفط والنفخ وشوف كم النساء المترددات على هذه العيادات طلبا للشفط والنفخ.
أما الجديد والذي حيرني وجعلني اتعجب ما شاهدته مؤخرا بيافطة لأحد الأطباء وأنه متخصص في ( نحت الجسم) بإستخدام ما يسمى بالفايزر رباعي الأبعاد !.
يا الله .. تخيلوا معي أن هناك امرأة تُنحت وكأنها قطعة خشبية أو حجرية أو شمعية ما شابه ذلك وطبعا حسب الكتالوج وكيف تريد أن تكون مع الاعتذار لجهلي التام عن النحت الفيزري رباعي الأبعاد هذا ولكن كلمة نحت شدت انتباهي.
وهنا يأتي السؤال...
لماذا وصل البعض من النساء إلى هذه الحالة التكعبرية العاتية والتي ضربت أجسادهن ؟.
هل من الافراط في أكل صنوف المحاشي والمكرونة بأنواعها المختلفة والبيتزا وخلافه من المعجنات مما أدى إلى التكور الغريب في أجسادهن أو ناتج من تأثير التكنولوجيا الحديثة في الأدوات المستخدمة في المنازل أو الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز لمتابعة برامج الطبخ والمسلسلات والافلام أو أمام التاب لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي مما جعل هناك خمول جسدي أدى إلى تكون الشحومات بهذه الدرجة العجيبة.
ومع أن البعض منهن يقسمن بأنهن يزددن وزنا بلا أكل يعني "على الريحه" وهناك من تقول أنها وزنها يزيد من كثرة الزعل فكلما نشبت معركة مع زوجها تزيد خمسة كيلو جرامات ونظرا لكم المشاكل قاربت المائتين كيلو وهناك من تقول بأنها تنام وتصحو فتجد نفسها زادت في وزنها .
ومع تمسكهن بأن زيادة الوزن تضربهن قصدا رغم أنهن لا يأكلن .. فأنا أشك في ثقب الأوزون فعندما (اتخرم) خرج منه شعاع قصدهن واتجه إلي غدة الشهية التي تفرز "هرمون الغريلين " المنظم للشهية فضربه وأوقف نشاطه .

بالمصادفة وأنا أشاهد إحدى الحلقات الطبية المتخصصة في الشفط والنفخ اتصلت إحدى السيدات وهى تبكي بحرقة وتقول " أنها عملت عملية شفط ونفخ بأحد العيادات المتخصصة في هذا المجال ولكن لم يمر يومان إلا ووجدت تغير شديد في جسدها .. يعني بالمعني البلدي كده " السيلكون بظ " أي خرج من أماكنه وأصبح هناك جزء كبير بجسدها وآخر صغير واصبحت في حالة يرثى لها .. فمن الواضح أن الطبيب الذي أجرى لها عملية الشفط والنفخ ليس عنده فكرة عن النفخ لأن النفخ يا سادة يا كرام له ناسه ومش أي حد ينفخ حتى اسألوا المنفوخين .. وأنصح كل طبيب غبر مؤهل للنفخ أن يأخذ كورس نفخ عند عجلاتي.
تحياتي

ليست هناك تعليقات: