قال إيراهيم عيسى فى جريدة التحرير مختتما مقاله:
"
لكن الذين يرون أن ابن سبأ وراء الفتنة الكبرى من عصر عثمان بن عفان (رضي
الله عنه) إلى أحداث مسرح البالون في العجوزة ألا يسألون أنفسهم: وأين نحن
من هذه الفتن؟ وكيف يضحك علينا ابن سبأ هكذا منذ مئات السنين.. ربنا يهد…
وربنا يهدي!"
ولكن من هو عبد الله أبن سبأ :
موقف أهل السنة:
يرى علماء السنة أن ابن سبأ يهودى دخل الاسلام نفاقاً ليكيد بالإسلام وأهله، ثم أخذ يتنقل بين البلدان الإسلامية مدعياً أن على أبن أبى طالب أحق بالخلافة من عثمان بن عفان وبالفعل أثار الشبهات، وجمع من حوله الأنصار وزحفوا من البصرة والكوفة ومصر إلى المدينة المنورة ولكن
علي ابن ابى طالب تصدى لهم وأوضح أن أي اعتداء على الخليفة إنما هو إضعاف
للإسلام وتفريق للمسلمين، فأقنع المتمردين وقفلوا راجعين. حينها أدرك ابن
سبأ أنه على وشك الرجوع خائباً وأن الفرصة أوشكت أن تضيع، لذلك دبر مؤامرة
جعلت المتمردين يرجعون ويحيطون ببيت عثمان ويحاصروه، ثم تسلق بعضهم الدار،
وقتلوا عثمان وهو يقرأ القرآن سنة 35 هـ وبمقتل الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه كان ابن سبأ اليهودي المنافق قد فتح باباً لفتن أخرى طال أمدها بين المسلمين . ومن المتوقع أن تكون هذه الفتنة هي التي عناها النبى صلى الله عليه وسلم حين بشر عثمان بالجنة على بلوى تصيبه.
موقف الشيعة
ينفي
معظمهم ووإن كان بعض الشيعة تؤكد وجود شخصية عبد الله بن سبأ ويعدونها
حقيقة وليست صنيعة خصومهم لتشويه نشأتهم. وقد ذُكر في كتب بعض علماء الشيعة
احتمال وجوده، لكنه كما في روايات المذاهب الأخرى فإن فرقته تنسب قطعاً
إلى الغلوّ، ولا يعدو ماذُكر من روايات وردت في كتب الشيعة أنه كان معاصراً
لعلي بن أبي طالب، وكان واحداً من مجموعة من الغلاة الذين ادعوا في علي
الألوهية، فأحرقهم الإمام علي بالنار ، وانتهى أمر ابن
سبأ ولم يثبت له دور أكثر من ذلك ولكن الأبحاث التاريخية التي خرج بها
مستشرقون كبار مثل فلهاوزن وكايتاني أظهرت أنها بالفعل شخصية مختلقة ولا
حقيقة لها وأن ابن السوداء هو في الحقيقة عمار بن ياسر (الذي كان يشتمه
الأمويون وقريش بعبارة ابن السوداء معيرين إياه بسواد أمه سمية)، وموقفه من
طلحة والزبير وعائشة وقبلها من عثمان بن عفان هو ذاته الموقف الذي ينسبونه
لعبد الله بن سبأ ، وفي الوقت الذي ينفي بعضهم. ويؤكد
فيه عدد من الشيعه ان عبد الله بن سبأ شخصية حقيقية وانه كان من شيعة علي
بن ابي طالب إلا أن مناوئيهم يصرون في كتبهم على وجوده، وقد قاموا بعرض كل
ما ذكر عن شخصية ابن سبأ في كتب الشيعة ، ويرى الشيعة أن ذكره في كتبهم ليس
إقراراً بوجوده، حيث قد جاء في أكثرها نقلاً عن مصادر غير شيعية من باب
الذكر والجمع فقط وأن هذه الكتب ليست بصدد البحث التاريخي وإنما إنكار
للغلو الذي قد ينسب لعدد من الفرق الشيعية. ويصر معارضوهم على غير ذلك.
وهؤلاء هم من ذكروا شخصية عبد الله بن سبأ في مؤلفاتهم من الشيعة.
رأى العلماء بصفة عامة
- عبد الله بن سبأ،
يهودي ادعى الإسلام نفاقاً، شخصية وجودها محل خلاف و تنسب اليه روايات
تاريخية على أنه مشعل الاضطرابات والاحتجاجات ضد الخليفة الثالث عثمان بن
عفان وأحد الغلاة بحب ومدعي ألوهية الامام على بن أبى طالب بل يقولون أنه أصل هذه الفكرة.
-
يعتبر بن سبأ أول من نادى بولاية علي بن ابي طالب وان لكل نبي وصي وان وصي
الامة هو علي بن ابي طالب، وهو أول من اظهر الطعن والشتم في الصحابة
وخصوصاً أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعائشة زوجة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
- نسب إليه أنه من أشعل الثورة على عثمان بن عفان وكان السبب في معركة الجمل بعد ذلك. ينسب لابن سبأ أنه أول من غالى في على بن أبى طالب رضى الله عنه وأضفى عليه صفات غير بشرية مما اضطر على بن أبى طالب رضى الله عنه
إلى التبرؤ منه. مؤخرا يحاول بعض المؤرخين أن يجعل ابن سبأ أصل التشيع
بصفة عامة وأصل الفتن الإسلامية الأولى كفتنة مقتل عثمان وحرب الجمل
ويرجعونه لأصول يهودية مما يجعل تشتت شمل المسلمين جزءا من مؤامرة يهودية
كبرى، لكن بالمقابل ينفي المؤرخون الشيعة وجود ابن سبأ
أساسا، ويناقش البعض إمكانية أن يكون لشخص مفرد هذا التأثير الكبير على
مجرى تاريخ أمة بكاملها، فمثل هذه الأزمات في رأيهم تكون نتيجة عوامل كثيرة
سياسية واقتصادية واجتماعية قد يكون ابن سبأ بما زعم عنه من تأثير عقائدي
أحدها لكنه لا يستطيع أن يختصرها جميعا.
-
اختلف أصحاب المقالات والتاريخ في هوية عبد الله بن سبأ، بسبب السرية التي
كان يحيط بها دعوته. وعامة المؤرخين أن ابن سبأ من صنعاء في اليمن، لكن
الخلاف إن كان من حِميَر أم من همدان؟ ولأنه من أم حبشية فكثيراً
ما يطلق عليه "ابن السوداء".
- أصله يهودي أسلم زمن عثمان بن عفان وأخذ يتنقل في بلاد المسلمين . فبدأ بالحجاز ثم البصرة سنة 33 هـ ثم الكوفة، ثم أتى الشام . فأتى مصر سنة 34 هـ واستقر بها، ووضع عقيدتي الوصية والرجعة ، وكوّن
له في مصر أنصاراً. استمر في مراسلة أتباعه في الكوفة والبصرة. وفي
النهاية نجح في تجميع جميع الساخطين على عثمان فتجمعوا في المدينة وقاموا
بقتل عثمان.
- لعب عبد الله بن سبأ دوراً هاماً في بدء معركة الجمل، وإفشال المفاوضات بين على بن أبى طالب وبين طلحة والزبير كما أنه أول من أظهر الغلوّ في التشيع، وادعى الألوهية لعلي. فقام علي بإحراق بعض أتباعه، ثم قام بنفي ابن سبأ إلى المدائن . وبعد استشهاد علي بن أبى طالب، رفض ابن سبأ الاعتراف بذلك، وادعى غيبته بعد وفاته. ويسمى أتباع ابن سبأ بالسبئية .
الخلاصة
كاتبنا
الكبير إبراهيم عيسى تكلم عن عبد الله أبن سبأ كمرور الكرام وعلى إستحياء
وأنا معه فهو لم يريد أن يتهم بمعاداة ثوار التحرير المتواجدون منذ جمعة
الغضب الثانية إنه يريد أن يوصل رسالته بأسلوب الكاتب المحنك ولكن هل يتفهم
أحد كلامه ؟هل يتفهم أحد أن أحفاد عبد الله أبن سبأ موجودين بيننا فى ثياب
الثوار ينفذون مخطط جدهم الكبير أبن سبأ وبنفس الأسلوب الذى كان يتبعه ,
وسوف تظهر الحقائق يوما ما أن أحفاد أبن سبأ وجههم الحقيقى النظام الفاسد
ووجهم ذو القناع أنهم مع الثوار ، الأقنعة كثيرة ومتنوعة وكلها موجودة
بالميدان والهدف هوالفرقة وضرب الثورة فى مقتل والوقيعة بين الجيش والشعب
ثم سرقة الثورة ودفنها فى مكان ولا الذباب الأزرق يعرف مكانها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق