يحكى فى قديم الأزمان أن رجلا وجد دبة واقعة فى حفرة فأنقذها فتصاحبا
وسارت معه حينما يذهب وفى أحد الأيام أثناء سيرهما معا أحس الرجل بتعب شديد
فجاء تحت شجرة ليستريح فغلبه النعاس فجلست بجانبة الدبة وكانت هناك ذبابة
تقف على وجهه فلاحظت ذلك الدبة فأبعدتها بيديها مرات عديدة حتى ينعم الرجل
بقسط من النوم ولكن الذبابة تصر على الوقوف على وجه الرجل فأغتاظت الدبة من
الذبابة ففكرت فى قتل الذبابة فذهبت وأحضرت حجرا كبيرا وظلت ممسكة به
فجاءت الذبابة ووقفت على وجه الرجل فرفعت الدبة الحجر بيديها لأعلى وهوت به
على الذبابة فطارت الذبابة قبل أن يصيبها الحجر ولكن الرجل مات فعندما
أيفنت الدبة أن صاحبها قد مات ظلت تبكى وتبكى إلى أن تقابلت مع قرد فسألها
عن سر بكائها فقصت عليه ما حدث فضحك القرد وظل يضحك والدبة تبكى إلى أن جاء
حمارا فسأل القرد عن سر ضحكه وسأل الدبة عن سر بكائها فوقف صامتا لم يضحك
ولم يبكى فسأله القرد ألم يضحكك الموقف فلم يرد فسألته الدبه ألم يبكيك
الموقف فلم يرد وسار الحمار ومن خلفه القرد يضحك والدبة تبكى فجاءت كل
القرود من الغابة ومشت مع القرد تضحك وجاءت الدببة ومشت مع الدبة تبكى
والحمار أمامهم يسير صامتا ، فلما شاهد الغراب هذا الموكب قال فى نفسه
ويحك يا حمار تزفك القرود وتضحك وتمشى خلفك الدببة وتبكى وأنت تسير واثق
الخطوة تمشى ملكا.
هذا ما يحدث حاليا بالمحروسة هناك من يبكى على حالها وهناك من يضحك على ما
يحدث وهناك من يقف صامتا لا يعرف حقيقة ما يدور فالذى يبكى والذى يضحك
يعرفون ما يدور فى الخفاء أما من ظل صامتا فهو الضحية.
لقد قلنا من قبل أن رموز الفساد لن تهدأ إلى أن تجد لها مخرجا ينقذها من
حبل المشنقة فهى تملك المال ولديها ذيول وأذناب وستحاول مرة تلو الأخرى إلى
أن تنجح ولن يفطن لذلك أحد فهم يستخدمون آليات أمريكية وصهيونية لتنفيذ
مخطط الهروب الكبير فإذا لم يعرف شباب الثورة أنهم على شفى التشتت
والأنهيار فسوف تعود هذه الرموز وتحكم من جديد.
أن كل ما يدبر من أعتصامات
ومسيرات وكل ما يحدث من بلبلة ووقيعة بين الشعب والجيش والشعب ونفسه هو من
عمل الشياطين الزرق ، عودوا وتماسكوا وإلا سنسير خلفكم فينا من يبكى وفينا
من يضحك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق