لفتت نظره وهى تهتف بصوت عال " أرحل " اثناء تظاهرات ثورة يناير 2011 فأعجب بها وتتبعها وتعرف عليها ووجدها تتفق وآراءه السياسية وفى ميدان التحرير أعلن خطوبته عليها وسط فرحة عارمة من ثوار الميدان وبعد قرار الرئيس السابق مبارك بالتنحى أعلنا خطوبتهما رسميا وبمباركة الأهل والاصدقاء من الثوار وتزوجا وكان يناديها بالثائرة الحنون وتناديه هى بالثائر الجميل وعاشا حياتهما متحابين وأكتملت فرحتهما بأن رزقهما الله بطفلة جميلة سمياها " فرح " ورغم أن عمله كان خارج القاهرة ويتغيب عن منزلة لاكثر من شهر لظروف العمل إلا أنه كانت لا تمر ساعة عليه إلا ويحدثها تليفونيا حتى أنها قالت له يوما أن كل ما تكسبه من عملك يضيع على كروت الشحن فكان رده أنه لا يستطيع أن لا يسمع صوتها يوما بأكمله .
وعلى غير المتوقع عاد صبيحة يوم 30 يونية فأندهشت كون أن أجازته بعد أسبوع ولكنها كانت فى سعادة عارمة لا توصف وأعتبرتها مفاجأة لها وعندما سألته عن سبب عودته قال لها أنها يجب أن تكون قد خمنت دون سؤال ولكنها طلبت منه ألا يحيرها فقال لها أعتقد أنك لازم تكونى جاهزة الآن لنذهب الى الميدان لنستكمل ثورتنا وهنا لم تعيره أى أنتباه ورأى ملامح وجهها قد تغيرت فظل يردد عليها تساؤله عن هذا الشعور الغريب فقالت له أنها لن تذهب إلى الميدان لانها ترفض هذا التمرد شكلا وموضوعا وأحتد الخلاف بينهما وعلى إثر ذلك تركت المنزل وذهبت الى منزل والدها.
تركها لمدة شهر وبعد أن عاد من عمله أصطحب والدته معه وذهبا إليها لعل والدته تؤثر عليها كون أن علاقتهما تقوم على الحب المتبادل ولكن ظلت على تعنتها وبعد أن فاض الكيل بوالدته سألتها عن سبب تعنتها بهذا الشكل وقفت وضربت الأرض بأرجلها وقالت أحبوش أحبوش أحبوش ... لقد حذرته بأن لا يذهب للميدان ولم يرضخ ولهذا فهو كافر ولا يجوز لى كزوج الآن ثم نظرت إليه والشرر يتطاير من عينبها وأتجهت إلى باب الشقة وقالت له بصوت عال " أرحل ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق