إعلان

أحدث إصدارات الكاتب عادل إدريس المسلمي لعام 2021 .. الفانتازيا الساخرة (سعيكم مشكور) إصدار دار الراية للنشر والتوزيع .. متواجدة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2021 وقريبا بمكتبات مصر والدول العربية

الثلاثاء، 13 مايو 2014

أبقوا سلمولى على جهلكم

منذ أكثر من أربع سنوات تخيلت بإحدى مقالاتى بأن أفعال الرجال المتوارثة عن الجهل المتأصل فى حق المرأة سيجعلها تنفر من الزواج رغم أنف المجتمع ومع تقدمها علميا وثقافيا سيعلو صوتها لتقول " لا ولن " وإن قالتهما أبقوا سلمولى على جهلكم يا معشر الرجال .
فى بحث اجري على بعض الاناث اللائى فى سن الزواج وتم أختيار العينة ما بين 18-28 لتكون مناسبة للبحث وحتى لا يكون هناك من يقول أن ما بعد ذلك هن الغير مرغوب فيهن ؛ كما تم اختيارهن من ذوى الجمال الآخاذ الملفت للنظر أى ان العينة حاجة تهبل وتخبل وكلهن إما بمراحل تعليمية عالية أو تخرجن ويعملن فى وظائف مرموقة وكانت النتيجة كالاتى:
40 % لا يفكرن فى الزواج إطلاقا .
15 % لم يجدن حتى الآن الزوج المناسب.
10 % يرغبن ولكن هناك تخوف من المجهول.
22 % يبحثن عن الحب الحقيقى.
11 % لم يلفت نظرهن شخص بعينه.
2   % يوجد ولكن الاحوال المادية تقف عائق امام اتمام الزواج.
لو دققنا النظر فى نتائج البحث فسنجد أن كلهن لا يلهثن نحو الزواج المبكركما كان فى السابق ولم يعد هناك مقولة " فاتها القطار" ولكن لماذا هذا التحول المفاجىء ؟.
بالقطع هناك مشاهدات من خلافات زوجية كان للزوج النصيب الاكبر بها كما أن ارتفاع معدل الطلاق الذى وصل الى اكثر من مائة وعشرون حالة سنويا هذا هو المثبت وهناك حالات ناتجة عن زواج عرفى وما اكثرها حتى ان معدل الطلاق اقترب من معدل الزواج أى انه قد يأت يوميا وتكون المحصلة النهائية صفرا.
كل هذه الاسباب أدت إلى عزوف الاناث عن الزواج والتلهف عليه كما كان من قبل وليس صحيحا أن الاحوال المادية سببا مباشرا فى هذه الكارثة فهى لا تمثل الا نسبة ضئيلة جدا.
طبعا هذا سيأتى بمصائب كبيرة بالمجتمع وقد يكون هناك تحولات غريبة ستضرب المثل والاخلاقيات لا داعى لتفنيدها هنا حتى لا نصاب بالغصة.
والسؤال هنا ... هل أصبح الرجل المناسب كائن نادر الوجود ؟.
بالقطع قد يكون ؛ وفقا لنتائج البحث ولا تتعجب عندما تجد ما هى فوق الثلاثين عاما ولا يشغل بالها الزواج ولا تعيش لحظات يأس وألم ولا تكترث بكلام الناس ؛ بل هناك ظاهرة ملفتة للنظر قد تم رصدها وهى أرتفاع معدلات أستكمال الدراسات العليا بالنسبة للأناث دون الشباب فقد أتجهن إلى ذلك هربا من التفكير فى الزواج طالما لن يأتى بسعادة مفترضة ومنطقية.
ولكن ما هو الحل ؟
• الاعتراف وبصدق أن المرأة كائن بشرى وليس آلة تستخدم لتفريغ الازمات الشهوانية .
• الاعتراف بأن المرأة كالماء والهواء وبدونها تشعر بالاختناق وهى مصدر السعادة لك.
• نظف عقلك من موروثات الجاهلية وأفتح قلبك ليدخل إليه الحب .
واليك أيتها المرأة أقول:
• تحلى بالصبر ولا تتعجلى فترويض الرجل أحيانا قد يكون أصعب من ترويض وحوش غابة بأكملها .
• أفعلى المستحيل كى لا تسـألى أمام الله بأنك لم تحاولى بعقلك وبقلبك ولسانك ؟ وإياك أن تستخدمى أدوات الهلاك الكلى كى لا تسألى أمام القاضى بأى ذنب رحل؟.
• دائما كونى فى أروع صورك حتى لا ينظر زوجك لمن هى دونك أيمانا منه بديمقراطية التغيير وبأن الحب للجميع .

أعزائى الرجال .... أبقوا سلمولى على جهلكم.